نفض الغبار عن الآثار !
أول ما يستقبلك في مطار المدينة المنورة الأنيق مظاهر الاحتفال باختيار المدينة عاصمة للسياحة الإسلامية حيث يقوم شباب سعوديون يملأ البشر محياهم وترتسم الابتسامات على وجوههم بتعريفك بفعاليات وأنشطة ثقافية وسياحية وترفيهية وتسويقية مشوقة مرتبطة بالمناسبة!
أحد شباب المدينة اصطحبني في جولة سياحية خاصة، زرنا فيها معالم سياحية لم أكن أعلم عنها شيئا، وأعجب لأنها ليست على خارطة الترويج السياحي للمدينة المنورة!
أما متحف سكة الحجاز العثمانية، فرغم الاهتمام البالغ والتنظيم الرائع والعرض الاحترافي للمقتنيات إلا أن المكان بحاجة لمرشدين سياحيين يتولون الشرح للسياح وحبذا لو تم توفير أجهزة سمعية تعريفية على غرار الكثير من المتاحف العالمية!
الأكيد أن المدينة المنورة تحوي الكثير من المعالم الأثرية التي يمكن أن تسهم في صناعة جذب سياحي حقيقي، وتحقيق رافد للاقتصاد الوطني بفضل حركة الزوار المسلمين التي لا تنقطع، وهيئة السياحة والآثار تبذل جهودا لا يمكن إنكارها بدأت من الصفر لصناعة السياحة وصيانة الآثار والتعريف بها في مناطق المملكة، فالمهمة عظيمة والعبء كبير، لكن قدرها أيضا أن آمالنا عظيمة وطموحاتنا كبيرة!
نقلا عن "عكاظ"